[ ص: 3833 ]
وقوله تعالى:
ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين الإشارة في قوله تعالى:
ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب إلى قول
امرأة العزيز، ولكن الضمير يعود إلى من في قوله:
أخنه أيعود إلى
يوسف، أم يعود إلى الملك؟ إن قلنا: إن الكلام كلام
يوسف يعود إلى الملك، أي: كانت تلك المجاوبة ليعلم أني لم أخنه في غيبته، وأني كنت أمينا على شرفه وعرضه، وإن الله تعالى لا يهدي كيد الخائنين، أي: لا يوفق تدبير الخائنين، ويقول تعالى: