قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين
دفعوا التهمة أولا بأن المصريين الذين يطيفون بالعزيز علموا علما مؤكدا بحسن نيتهم، وأنهم ما جاءوا ليفسدوا في الأرض، والسرقة
[ ص: 3845 ] والاغتصاب وأشباهها من الفساد في الأرض، وما كانوا ليفعلوه، ومن حول
يوسف يعلمون ذلك علم اليقين.
وثانيا بأن السرقة لا تليق بهم، وليس من شأنهم، ولذا قالوا:
وما كنا سارقين أي: ما كان شأننا ولا من خصالنا أن نتصف بوصف السرقة.
وقد أكدوا نفي التهمة بالقسم، وباللام، وبأن ذلك لم يكن مقصدهم ولا غايتهم.
لم يقبل من كان يتهمونهم ذلك النفي المجرد، ولا أن يكتفوا بهذا الاتهام المجرد، بل أردفوا الأمر بالتحري.