أإنك لأنت يوسف
وأكدوا أنه يوسف بـ (إن) المؤكدة، وب (اللام)، وب (أنت)، فقال لهم:
أنا يوسف وهذا أخي ولم يكن ثمة حاجة إلى التأكيد، لأن التوكيد مظنة الإنكار، ثم يبين نعمة الله عليه وعلى أخيه
وهذا أخي قد من الله علينا قد تفضل الله علينا بمنه وأكرمنا:
فإن الله لا يضيع أجر المحسنين أظهر في موضع الإضمار، فلم يقل إن الله لا يضيع أجرنا، وكان ذلك أولى لوصف عملهم بالإحسان أولا، ولأن الإحسان هو السبب في من الله تعالى وعطائه، وثانيا للتعريض بما فعل الإخوة معه، وأنه لم يكن من الإحسان في شيء ثالثا.