لا تثريب عليكم اليوم التثريب: اللوم والتوبيخ، والرمي بالعار، وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660223 " إذا زنت أمة أحدكم، فليجلدها الحد ولا تثريب عليها "، أي: لا توبيخ ولا رمي عليها بالخزي حتى لا تصاب بالهوان، فتسهل الجريمة عليها، ومعنى
لا تثريب عليكم اليوم أنه في اليوم الذي بدا نصر الله وإعزازه لمن كنتم تريدون له الضياع أو الهوان والرق، فإن ذلك يكفيكم عبرة وبيانا لسوء مغبة أفعالكم وأحقادكم، فلا توبيخ أكثر من معرفة النتيجة، ولكن بدل التوبيخ واللوم محبة الإخوة، ومودة الأهل، ولذا قال بعدها،
يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين يطلب من
[ ص: 3857 ] الله تعالى المغفرة لهم مما أساءوا إليه، والرحمة بهم عامة، وهكذا يكون الصفح الجميل الخالي من المن به، واللوم على ما فعلوا، فاستجاب حقا لأمر الله تعالى لأنبيائه
فاصفح الصفح الجميل