ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون .
[ ص: 4075 ] طلبوا أن تنزل عليهم الملائكة، وأقسموا بالله لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها، ولو جاءتهم لا يؤمنون، فالله تعالى يبين أنهم لو رفعهم إلى الملائكة وفتح لهم بابا يرتفعون إليه، فقال:
ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون أي فتحنا عليهم فرجة من السماء واتجهوا إليها فاستمروا فيها يرتفعون بها صاعدين إليها، حتى يروا الملائكة عيانا بيانا، ما آمنوا و
لقالوا إنما سكرت أبصارنا أي سحرت أعيننا، أو سدت علينا مسام الإدراك،
بل نحن قوم مسحورون الإضراب للترقي في الحكم من سحر أبصارهم إلى سحر كل أجسامهم، وليسوا آحادا بل إنهم قوم مسحورون.
وهكذا تجد الكفر قد استقر في قلوبهم فلا يؤمنون بأية آية ولا يصدقون أي دليل، فذرهم في غيهم يعمهون ولا تلتفت إليهم
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة