وقد أدرك إبليس أنه لا طاقة له لإغواء المخلصين منهم فقال:
إلا عبادك منهم المخلصين أي الذين أخلصوا لطاعتك، وخلصت نفوسهم من شوائب الهوى وتزيين الدنيا.
وهنا نجد أن الاستثناء كان من قوله:
ولأغوينهم أجمعين فهو استثناء من مؤكد، والاستثناء من عام مؤكد بقوله (أجمعين) دليلا على أن الكثرة هي التي استجابت لإغوائه، والقلة أخلصت لله تعالى.