أدرك
كليم الله (تعالى) خطأه؛ واستدرك أمره؛ فقال - معتذرا -:
قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا لا تؤاخذني بطلب
رفع المؤاخذة؛ بسبب النسيان؛ فـ "ما "؛ وما بعدها؛ مصدر؛ والنسيان يرفع المؤاخذة؛ ويسقط التبعة؛ وما تركت من وصيتك من ألا أسألك عن شيء قبل أن تحدث أنت منه ذكرا؛ إلا للنسيان؛
ولا ترهقني من أمري عسرا أي: لا تشتد علي في التعنيف؛ فيكون الإرهاق الشديد؛ والمعنى اللفظي: لا ترهقني عسرا من أمري؛ فتغلظ علي الصحبة التي أريدها.
ولكنهما سارا مصطحبين؛ فكان أمر أشد غرابة؛ وأعنف مظهرا من خرق السفينة؛ وهو قتل غلام؛ ولقد قال (تعالى):