وقد بين أنه سار في طريقه متحملا أعباء ما حمله؛ عبء العدالة؛ والإصلاح؛ فقال (تعالى):
ثم أتبع سببا أي: أردف إلى الأمور السابقة التي كانت سببا في تحمل ما تحمل سببا آخر؛ وسلك طريقا آخر؛ و "ثم "؛ هنا؛ للترتيب والتراخي؛ والتراخي كان فيما بذله من زمن في تبين حال أولئك الذين يعيشون على الفطرة؛ لم يجعل الله بينهم وبين الشمس سترا؛ في ظل؛ ولا حرور؛ وبعد مضي زمن في هذه الإصلاحات التي تجعلهم أناسا يعرفون ما لهم وما عليهم؛