وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا [ ص: 4593 ] / و "يومئذ "؛ هو يوم القيامة؛ أي: عرضنا جهنم للكافرين؛ بسبب كفرهم؛ عرضا؛ أي: يرونها رأي العين؛ من غير غشاوة تحول بينهم وبين رؤيتها؛ والإتيان بالمصدر لتأكيد أنهم يرون ذلك رأي العين؛ ولا يخفى عليهم من نتائج أعمالهم شيء من الخفاء.
وخص الكافرين بذكر العرض؛ مع أنها تكون معلومة للجميع؛ لأنهم أهلها؛ ولأنهم الذين كانوا يتغافلون؛ وهم الذين كانوا ينكرون البعث؛ وما وراءه.
ولقد قال (تعالى) كيف كانت حالهم بالنسبة لذكر الله للعذاب؛ والثواب؛ والبعث؛ فقال - عز من قائل -: