ورفعناه مكانا عليا والرفعة هنا معنوية؛ والمكان المراد به منزلة عليا ؛ وقد زعم بعض المفسرين أن ذكر المكان يدل على أنها رفعة مادية؛ ولا نرى وجها لتخصيص ذكر المكان بالرفعة الحسية؛ فإن ذلك تخصيص من غير مخصص قام الدليل عليه؛ وإنما نقول: إنها نعمة من الله (تعالى) على عبده ونبيه الصديق الأمين؛ لأمر اقتضى ذلك؛ في علمه المكنون؛ ولم يبينه لنا؛ فحق علينا أن نقول ما نعلمه؛ ونسلم بصدق ما لم نعلمه؛ والله هو العليم المحيط بكل شيء علما.