واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ؛ العقدة ألا ينطلق اللسان بالقول الفصيح الصحيح؛ ويقول أكثر المفسرين إنه كان في لسان
موسى رتة؛ وقد وصفه فرعون؛ مستهينا به؛ مستنكرا أن يكون هو الرسول عن الله (تعالى):
ولا يكاد يبين ؛ وقد طلب
موسى طلبا يسيرا؛ أن يحل عقدة قائمة من لسانه؛
[ ص: 4720 ] وفي هذا الكلام تشبيه لحال من لا يحسن القول؛ بحال من يكون فيه عقدة تمنعه من الانطلاق؛ وقوله (تعالى) عنه:
يفقهوا قولي أي يعلموه؛ ويفهموه فهما دقيقا؛ يصل إلى لبابه؛ ومقصده؛ ومرماه؛ وغايته؛ يقال: "فقه القول "؛ أي: أدركه إدراكا مستقيما؛