أمرهما الله (تعالى) بالأمر القاطع؛ بأن يذهبا إلى فرعون؛ كما أمر محمدا - صلى الله عليه وسلم - من بعد أن يصدع بأمر ربه؛ فقال له: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ؛ [ ص: 4730 ] فقال لهما - سبحانه -: اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقد أشرنا إلى نواحي طغيانه في قوله لموسى منفردا: "اذهب إلى فرعون"؛ وفي هذه الآية خاطبه وأخاه هارون؛ إجابة لطلبه؛ فقال: اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقد طلب منهما أن يترفقا في القول معه؛ فقال - سبحانه -: