وقد قال في جزاء صبرهم:
وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين رحمة الله (تعالى) تتناول - أولا - محبته ورضاه؛ فهي رحمة لا ينعم بها إلا الأبرار المصطفون الأخيار؛ وثانيا: اطمئنان نفوسهم ورضاهم عن أفعالهم وذكرهم لربهم؛
ألا بذكر الله تطمئن القلوب ؛ وثالثا: جنات الخلد التي لهم فيها نعيم مقيم؛ وقد ذكر - سبحانه - السبب في ذلك؛ فقال:
إنهم من الصالحين الذين استقامت قلوبهم وصلحت أعمالهم؛ وطابت أقوالهم؛ وكانوا نافعين قد استنارت قلوبهم؛ والله هو الهادي إلى الرشاد.