فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ؛
[ ص: 5361 ] الفاء فاء الإفصاح عن شرط مقدر؛ تقديره نحو: " فإذا تقاربا " ؛ و
تراءى الجمعان ؛ أي: صار كل واحد منهما على مرأى الآخر; لأن الترائي تفاعل الرؤية من الجانبين؛ بحيث صار كل واحد منهما يرى الآخر؛ قال بنو إسرائيل - من فرط جزعهم -:
إنا لمدركون ؛ وقد أكدوا أنهم مدركوهم بـ " إن " ؛ وباللام؛ وبالجملة الاسمية؛ وهي جملة خبرية في ظاهرها؛ وفي حقيقتها كشف عن هلعهم وفزعهم؛ وكان على
موسى أن ينبئهم بما يذهب عنهم الخوف؛ فقال الله (تعالى) عنه: