وإن هذه آية حسية عظيمة؛ ولذا قال (تعالى):
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ؛ أي: آية دالة على رسالة
موسى - عليه السلام -؛ وعلى قدرة الله (تعالى) القوي القهار؛ وأنه وحده القادر على كل شيء؛ وأن الكون كله قبضة يمينه؛ و " آية " ؛ جيء بها نكرة لعظمها؛ وأنه لا يقادر قدرها؛ ولا يعاظم أمرها؛ ولكن هل آمن كلهم؛ أو جلهم؟ قال (تعالى):
وما كان أكثرهم مؤمنين ؛ هذه الجملة تدل بظاهر اللفظ أن الأكثرين لم يؤمنوا؛ فلم تأخذهم هذه الآية الباهرة إلى الإيمان واليقين؛ وتدل بمطويها أن من المصريين من آمن واتبع
موسى - عليه السلام.