[ ص: 5380 ] قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين ؛ يئسوا من رده؛ وهو يحجهم بالحجة تلو الحجة؛ فانتقلوا من الجدل العقيم منهم؛ إلى التهديد بالرجم بالحجارة؛ وقد فقدوا كل عناصر الود؛ وأعلنوا القطيعة؛ وقالوا - مصرين على الكفر -:
لئن لم تنته ؛ اللام هي الدالة على القسم؛ بأنه إذا لم ينته يكون الرجم جزاءه؛ وطريق معاملته؛ وينتقلون من حال الرجم بالقول؛ إلى حال الرجم بالحجارة؛
لتكونن من المرجومين ؛ هذا جواب القسم؛ واللام واقعة فيه؛ مؤكدة؛ والتوكيد أيضا بنون التوكيد الثقيلة؛ وبذلك بلغوا أقصى حدود التكذيب مع التهديد العنيف؛