عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
زهرة التفاسير
تفسير سورة الشعراء
تفسير قوله تعالى كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون
فهرس الكتاب
زهرة التفاسير
محمد أبو زهرة - محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد
صفحة
5382
جزء
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
[
ص:
5382 ]
عاد وهود
قال (تعالى):
كذبت عاد المرسلين
إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون
إني لكم رسول أمين
فاتقوا الله وأطيعون
وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
أتبنون بكل ريع آية تعبثون
وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون
وإذا بطشتم بطشتم جبارين
فاتقوا الله وأطيعون
واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون
أمدكم بأنعام وبنين
وجنات وعيون
إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم
قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين
إن هذا إلا خلق الأولين
وما نحن بمعذبين
فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
وإن ربك لهو العزيز الرحيم
إن هذه الآيات الكريمات:
كذبت عاد المرسلين
إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون
إني لكم رسول أمين
فاتقوا الله وأطيعون
وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
؛
[
ص:
5383 ]
هي التي قدمت بها قصة
نوح
- عليه السلام -؛ وذكرها هنا ليس تكرارا من غير معان واضحة بينة؛ وهي تدل - أولا - على أن
الكافرين بالرسل لا يعارضون الآيات؛ وينكرونها؛ إنما هم لجحودهم
ينكرون أصل الرسالة الإلهية إلى البشر؛ فهم لا يؤمنون بالله (تعالى)؛ إذ لا يؤمنون بالغيب؛ وإنما يؤمنون بالأمور المحسوسة فقط؛ والإيمان بالغيب هو التدين؛ كما قال (تعالى) في أوصاف المؤمنين:
الذين يؤمنون بالغيب
وتدل - ثانيا - على أن
الرسل أمناء الله (تعالى) على خلقه؛ وإرشادهم وتقويمهم؛
كما كان يقول كل رسول:
إني لكم رسول أمين
؛ وهم يكونون من المعروفين بالأمانة في أقوالهم؛ لتكون شهرتهم بالأمانة دليلا على صدقهم ابتداء؛ فلا يفاجؤون بما يتوهم كذبه.
وتدل - ثالثا - على أن
رسل الله لا مطمع لهم في أمر دنيوي؛ إنما يريدون الهداية والتقوى والإيمان؛
وأنهم لا يرجون أجرا إلا من رب العالمين؛ يوم تجزى كل نفس ما كسبت.
وتدل - رابعا - على أن
التقوى مطلب النبيين أجمعين;
ولذلك قال كل منهم في مبدإ دعوته:
فاتقوا الله
؛ وتدل - خامسا - على أن
طاعة الرسول واجبة؛
لأنها طاعة لله (تعالى)؛ وكما قال الله (تعالى):
من يطع الرسول فقد أطاع الله
؛ وإن ذلك ليس تكرارا؛ ولكنه تأكيد بيان طبائع المشركين؛ وبيان هداية الرسل.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم