وذكر - سبحانه - معجزة أخرى
لموسى: وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين ؛ هذه آية أخرى ليأنس
موسى بربه؛ وأنه الذي خاطبه؛ وأنه رسول من رب العالمين إلى الناس؛ وهي أن يدخل يده في جيب قميصه بلونها الطبيعي الظاهر؛ المتوافق مع سائر جسمه؛ ويخرجها من الجيب؛ فيراها بيضاء ناصعة البياض من غير سوء؛ من بهق أو نحوه؛ وتلك آية أخرى؛ هي واحدة من تسع آيات إلى
فرعون وقومه؛ ثم ذكر ما يدل على العناية بهم في الاستدلال بتسع؛ إنهم كانوا قوما فاسقين؛ و " كانوا " ؛ تدل على استمرارهم في التوغل في الفسق؛ وهو الخروج عن كل معقول؛ ورفض كل مقبول؛ وأنهم قوم لا يفقهون حديثا.
[ ص: 5438 ] وفي ذكر هذه الآيات عند بعثه إلى
فرعون وقومه دلالة على أنه يذهب إليه مزودا بآيات تترى آية بعد آية؛ وكل آية حجة عليهم؛ ودليل قاطع؛ ولكنهم أصروا على كفرهم حتى أغرقوا.