وقد استرسلت الملكة العاقلة؛ فقالت:
قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ؛ جمعت قومها؛ واتخذت خطابها مع أشرافهم وذوي الرأي فيهم الذين يولون ويعزلون؛ وقالت لهم:
أفتوني في أمري ؛ وأضافت الأمر إليها؛ إذ هي المسؤولة عنهم؛ والمخاطبة بأمر القوم عنهم؛ وأخبرتهم أنهم لا تبت في أمر وتقطع فيه برأيها منفردة دونهم؛
ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ؛ حتى تشهدوا الأمر وتعاينوه؛ ونكون معا؛ والنون نون الوقاية؛ وياء المتكلم محذوفة أي: حتى تشهدوني؛ أي: حتى تحضروا معي وأتبادل الأمر معكم لنعرف ما يكون فيه خيركم؛