وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون ؛
[ ص: 5482 ] أكد - سبحانه - علم الله وفضله في هذه الآية الكريمة؛ كما أكد فضله في الآية السابقة بـ " إن " ؛ وبالتعبير بـ " ربك " ؛ القائم عليك بفضل الربوبية واللام فيها؛ فإنها تؤكد موضعها فضل توكيد؛
ما تكن صدورهم ؛ هو ما أكنوه من أسرار يخفونها؛ ولا يبدونها؛ ومن تدبر وفكر؛ واتجاه إلى المكر السيئ؛
وما يعلنون ؛ من عداوة صريحة واستهزاء بالمؤمنين؛ وصد عن سبيل الله؛ وهذا تهديد لهم بأن الله (تعالى) محاسبهم عليه؛ وإن ربك بالمرصاد