فما كان دعواهم
ولتضمن الدعوى معنى الإقرار لم تلحق تاء التأثيث بالفعل "كان" وهنا نفي وإثبات، وذلك يتضمن معنى الاختصاص والقصر، أي: أنه لا جواب لهم إلا الإقرار بالظلم، وإنه كان وصفا اتصفوا به في كل ما قالوا من كذب على الله تعالى. فما كان قولهم: (ظلمنا) ، بل كان قولهم:
إنا كنا ظالمين وذلك تأكيد لظلمهم، فقد كان بالجملة الاسمية وبتصدرها ب: "إنا"، و: "إن" دالة على التوكيد، وتأكيد القول بـ: "كنا" الدالة على الاستمرار، وبالوصف بالظلم الدائم، اللهم وفقنا للعدل، وجنبنا الظلم.