[ ص: 2926 ] ولكنهم إذا كانوا قد خسروا المعركة فقد ظفروا بما هو أعظم وهو الإيمان، إذ علموا أنها معجزة حقا وصدقا، وإن موسى وهارون صادقان بالبرهان والدليل، ولذا قال الله تعالى:
وألقي السحرة ساجدين أي ألقوا بأنفسهم خارين سجودا لله رب العالمين
رب موسى وهارون أي: رب العالمين العاقلين، وذكر
موسى وهارون على أنه ربهما لا للاختصاص به، بل لأنهما دعوا إليه.