[ ص: 107 ] سورة براءة :
أقول: قد عرف وجه مناسبتها، ونزيد هنا أن صدرها تفصيل لإجمال قوله في الأنفال:
وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء "الأنفال: 58" الآية، وآيات الأمر بالقتال متصلة بقوله هناك:
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "الأنفال: 60"; ولذا قال هنا في قصة المنافقين:
ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة "46".
ثم بين السورتين تناسب من وجه آخر; وهو: أنه سبحانه في الأنفال تولى قسمة الغنائم، وجعل خمسها خمسة أخماس، وفي براءة تولى قسمة الصدقات، وجعلها لثمانية أصناف.