سورة السجدة :
أقول:
وجه اتصالها بما قبلها: أنها شرحت مفاتح الغيب الخمسة التي ذكرت في خاتمة لقمان.
فقوله هنا:
ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون "5"،
[ ص: 126 ] شرح لقوله هناك:
إن الله عنده علم الساعة "لقمان: 34"; ولذلك عقب هنا بقوله:
عالم الغيب والشهادة "6".
وقوله:
أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز "27"، شرح قوله:
وينـزل الغيث "لقمان: 34".
وقوله:
الذي أحسن كل شيء خلقه "7" الآيات، شرح لقوله:
ويعلم ما في الأرحام [لقمان: 34] .
وقوله:
يدبر الأمر من السماء إلى الأرض "السجدة: 5" و
ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها "السجدة: 13"، شرح لقوله:
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا "لقمان: 34".
وقوله:
أإذا ضللنا في الأرض إلى قوله:
قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون "10، 11"، شرح لقوله:
وما تدري نفس بأي أرض تموت "لقمان: 34"، فلله الحمد على ما ألهم.