سورة السجدة
396 -
قوله : في يوم كان مقداره ألف سنة ، وفي المعارج :
خمسين ألف سنة موضع بيانه التفسير ؛ والغريب فيه ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة في جماعة : أن اليوم في المعارج عبارة عن أول
[ ص: 205 ] أيام الدنيا إلى انقضائها ، وأنها خمسون ألف سنة ، لا يدري أحد كم مضى وكم بقي ، إلا الله - عز وجل - .
ومن الغريب أن عبارة عن الشدة واستطالة أهلها إياها ، كالعادة في استطالة أيام الشدة والحزن ، واستقصار أيام الراحة والسرور حتى قال القائل : سنة الوصل سنة ( بكسر السين ) ، وسنة الهجر سنة ( بفتح السين ) .
وخصت هذه السورة بقوله :
ألف سنة لما قبله ، وهو قوله :
في ستة أيام ، وتلك الأيام من جنس ذلك اليوم .
وخصت المعارج بقوله :
خمسين ألف سنة ؛ لأن فيها ذكر القيامة وأهوالها ؛ فكان اللائق بها .
397 - قوله :
ثم أعرض عنها ، " ثم " ههنا تدل على الإعراض عقب التذكير .
398 -
قوله : عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ، وفي سبإ :
التي كنتم ؛ لأن النار في هذه السورة وقعت موقع الكناية ؛ لتقدم ذكرها ، والكنايات لا توصف ، فوصف العذاب .
وفي سبإ يتقدم ذكر النار قبل فحسن وصف النار .
399 -
قوله : أولم يهد لهم بالواو
من قبلهم بزيادة " من " سبق في " طه " .
400 -
قوله : إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ليس غيره ؛ لأنه لما ذكر القرون والمساكن بالجمع ، حسن جمع الآيات ، ولما تقدم ذكر الكتاب وهو مسموع حسن ذكر لفظ السماع ، فختم الآية به .