سورة الواقعة
500 -
قوله : فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة أعاد ذكرها ، وكذلك :
المشأمة ، ثم قال :
والسابقون ؛ لأن التقدير عند بعضهم : والسابقون ما السابقون ؟ فحذف
[ ص: 232 ] " ما " لدلالة ما قبله عليه . وقيل : تقديره : أزواجا ثلاثة : فأصحاب الميمنة ، وأصحاب المشأمة ، والسابقون . ثم ذكر عقيب كل واحد منهم تعظيما وتهويلا ، فقال :
ما أصحاب الميمنة ، و
ما أصحاب المشأمة ، و
السابقون أي : هم السابقون والكلام فيه .
501 -
قوله تعالى : أفرأيتم ما تمنون ، و
أفرأيتم ما تحرثون ، و
أفرأيتم الماء الذي تشربون ، و
أفرأيتم النار التي تورون بدأ بذكر خلق الإنسان ، ثم ( ذكر ) ما لا غنى له عنه وهو الحب الذي منه قوامه وقوته ؛ ثم الماء الذي منه سوغه وعجنه ، ثم النار التي منه نضجه وصلاحه ؛ وذكر عقيب كل ما يأتي عليه ويفسده .
فقال في الأولى :
نحن قدرنا بينكم الموت ، وفي الثانية :
لو نشاء لجعلناه حطاما ، و ( في ) الثالثة :
لو نشاء جعلناه أجاجا ، ولم يقل في الرابعة ما يفسدها ، بل قال :
نحن جعلناها تذكرة يتعظون بها
ومتاعا للمقوين ، أي المسافرين ينتفعون بها .