سورة الحديد
502 - قوله تعالى :
سبح لله ، وكذلك الحشر ، والصف . ثم : " يسبح " في الجمعة " 1 " ، والتغابن " 1 " . هذه الكلمة استأثر الله بها ، فبدأ بالمصدر في بني إسرائيل ( الإسراء ) ؛ لأنه الأصل ، ثم بالماضي لأنه أسبق الزمانين ، ثم بالمستقبل ، ثم بالأمر في سورة الأعلى استيعابا لهذه الكلمة من جميع جهاتها ، وهي أربع : المصدر ، والماضي ، والمستقبل ، والأمر للمخاطب .
503 -
قوله : ما في السماوات والأرض ، وفي السور
[ ص: 233 ] الخمس : " ما في السماوات وما في الأرض " إعادة " ما " هو الأصل ، وخصت هذه السورة بالحذف موافقة لما بعدها ، وهو :
خلق السماوات والأرض ، وبعدها :
له ملك السماوات والأرض ؛ لأن التقدير في هذه السورة : سبح لله خلق السماوات والأرض ، وكذلك قال في آخر الحشر . بعده قوله :
الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض أي خلقهما .
504 -
قوله : له ملك السماوات والأرض ، وبعده :
له ملك السماوات والأرض ليس بتكرار ؛ لأن الأولى ( في الدنيا ) يحيي ويميت ، والثانية في العقبى ؛ لقوله :
وإلى الله ترجع الأمور .
505 -
قوله : ذلك هو الفوز العظيم بزيادة " هو " ؛ لأن
بشراكم مبتدأ ، وجنات خبره .
تجري من تحتها صفة لها .
خالدين فيها حال . " ذلك " إشارة إلى ما قبله ، و " هو " تنبيه على عظم شأن المذكور .
الفوز العظيم خبره .
506 -
قوله : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات ابتداء كلام ،
ولقد أرسلنا نوحا عطف عليه .
507 - قوله :
ثم يكون حطاما سبق .
508 -
قوله : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، وفي التغابن :
من مصيبة إلا بإذن الله ، فصل في هذه السورة ، وأجمل هناك ؛ موافقة لما قبلها في هذه السورة ، فإنه فصل أحوال الدنيا والآخرة فيها بقوله :
اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب [ ص: 234 ] ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد .