سورة المجادلة
509 -
قوله تعالى : الذين يظاهرون منكم من نسائهم ، وبعده :
والذين يظاهرون من نسائهم ؛ لأن الأول خطاب
للعرب ، وكان طلاقهم في الجاهلية الظهار ، فقيده بقوله : " منكم " ، وبقوله :
وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا ، ثم بين أحكام الظهار للناس عامة ، فعطف عليه فقال :
والذين يظاهرون من نسائهم فجاء في كل آية ما اقتضاه معناه .
510 -
قوله : وللكافرين عذاب أليم ، وبعده :
وللكافرين عذاب مهين ؛ لأن الأول متصل بضده وهو الإيمان ، فتوعد على الكفر بالعذاب الأليم الذي هو جزاء الكافرين ، والثاني متصل بقوله :
كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وهو الإذلال والإهانة ، فوصف العذاب بمثل ذلك فقال :
مهين .
511 -
قوله : جهنم يصلونها فبئس المصير بالفاء لما فيها من معنى التعقيب ، أي فبئس المصير ما صاروا إليه وهو جهنم .
[ ص: 235 ] 512 - قوله :
من الله شيئا أولئك بغير فاء ؛ موافقة للجمل التي قبلها ، وموافقة لقوله :
أولئك حزب الله .