سورة التكوير
550 -
قوله : وإذا البحار سجرت ، وفي الانفطار :
وإذا البحار فجرت ؛ لأن معنى " سجرت " عند أكثر المفسرين : أوقدت فصارت نارا ، من قولهم : سجرت التنور . وقيل : هي بحار جهنم تملأ حميما فيعاقب بها أهل النار ، فخصت هذه السورة بسجرت موافقة لقوله :
سعرت ؛ ليقع الوعيد بتسعير النار وتسجير البحار .
وفي الانفطار وافق قوله :
وإذا الكواكب انتثرت أي تساقطت ،
وإذا البحار فجرت أي سالت مياهها ففاضت على وجه الأرض ،
وإذا القبور بعثرت قلبت وأثيرت ، وهذه الأشياء كلها زايلت أماكنها ، فلاقت كل واحدة قرائنها .
551 -
قوله : علمت نفس ما أحضرت ، وفي الانفطار :
ما قدمت وأخرت ؛ لأن ما في هذه السورة متصل بقوله :
وإذا الصحف نشرت فقرأها أربابها ، فعلموا ما أحضرت . وفي الانفطار متصل بقوله :
وإذا القبور بعثرت والقبور كانت في الدنيا ، فيذكرون ما قدموا في الدنيا وما أخروا في العقبى ، فكل خاتمة لائقة بمكانها ، وهذه السورة من أولها شرط وجزاء وقسم وجواب .