[ ص: 485 ] 11- باب: ذكر
الآيات اللواتي ادعي عليهن النسخ في سورة الرعد
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى:
وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ، قد توهم بعض المفسرين أن هذه الآية منسوخة ، لأنه قال: المراد بالظلم هاهنا الشرك ثم نسخت بقوله:
إن الله لا يغفر أن يشرك به .
وهذا التوهم فاسد ، لأن الظلم عام ، وتخصيصه بالشرك هاهنا يحتاج إلى دليل ، ثم إن كان المراد به الشرك فلا يخلو الكلام من أمرين: إما أن يراد به التجاوز عن تعجيل عقابهم في الدنيا ، أو الغفران لهم إذا رجعوا عنه ، وليس في الآية ما يدل على أنه يغفر للمشركين إذا ماتوا على الشرك .
ذكر الآية الثانية: قوله تعالى:
فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ،
[ ص: 486 ] روى
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن قوله:
فإنما عليك البلاغ نسخ بآية السيف وفرض الجهاد ، وكذلك قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : وعلى ما سبق تحقيقه في مواضع من أنه ليس عليك أن تأتيهم بما يقترحون من الآيات إنما عليك أن تبلغ ، تكون محكمة ولا يكون بينها وبين آية السيف منافاة .