[ ص: 499 ] 14- باب: ذكر
الآيات اللواتي ادعي عليهن النسخ في سورة بني إسرائيل
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى:
وقل ربي ارحمهما قد ذهب بعض المفسرين إلى أن هذا الدعاء المطلق نسخ منه الدعاء للوالدين المشركين ، وروي نحو هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
" أخبرنا
المبارك بن علي ، قال: أبنا
أحمد بن الحسين بن قريش ، قال: أبنا
nindex.php?page=showalam&ids=13859أبو إسحاق البرمكي ، قال: أبنا
محمد بن إسماعيل بن العباس ، قال: أبنا
أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا
محمد بن قهزاذ ، قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16602علي بن الحسين بن واقد ، قال: حدثني أبي ، عن
يزيد النحوي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ، في قوله: "
إما يبلغن عندك الكبر إلى قوله:
كما ربياني صغيرا نسختها
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين [ ص: 500 ] قال
أبو بكر : وأبنا
محمد بن سعد ، قال: حدثني أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14836الحسين بن الحسن بن عطية ، عن
عطية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما "
إما يبلغن عندك الكبر إلى قوله:
صغيرا فنسخها
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين .
قال
أبو بكر : وأبنا
أحمد بن يحيى بن مالك ، قال: أبنا
عبد الوهاب ، عن
سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة نحوه أخبرنا
ابن ناصر ، قال: أبنا
ابن أيوب ، قال: أبنا
ابن شاذان ، قال: أبنا
nindex.php?page=showalam&ids=15386أبو بكر النجاد ، قال: أبنا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود السجستاني ، قال: أبنا
أحمد بن محمد ، قال: أبنا
عبد الله بن عثمان ، عن
عيسى بن عبيد الله عن
عبيد الله مولى عمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك "
وقل ربي ارحمهما نسخ منها بالآية التي في براءة
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين .
[ ص: 501 ] قلت: وهذا ليس بنسخ عند الفقهاء إنما هو عام دخله التخصيص ، وإلى نحو ما قلته ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري .
ذكر الآية الثانية: قوله تعالى:
وما أرسلناك عليهم وكيلا للمفسرين في معنى الوكيل ثلاثة أقوال: أحدها: كفيلا تؤخذ بهم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما .
والثاني: حافظا وربا ، قاله الفراء .
والثالث: كفيلا بهدايتهم وقادرا على إصلاح قلوبهم ، ذكره
ابن الأنباري ، وعلى هذا الآية محكمة ، وقد زعم بعضهم: أنها منسوخة بآية السيف ، وليس بصحيح ، وقد تكلمنا على نظائرها فيما سبق .
[ ص: 502 ] ذكر الآية الثالثة: قوله تعالى:
ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن قد زعم من قل فهمه ، من نقلة التفسير أن هذه الآية لما نزلت امتنع الناس من مخالطة اليتامى فنزلت:
وإن تخالطوهم فإخوانكم وهذا يدل على جهل قائله بالتفسير ومعاني القرآن أيراه يجوز قرب مال اليتيم بغير التي هي أحسن حتى يتصور نسخ ، وإنما المنقول عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من المفسرين ، أنهم كانوا يخلطون طعامهم بطعام اليتامى ، فلما نزلت هذه الآية عزلوا طعامهم عن طعامهم ، وكان يفضل الشيء فيفسد ، فنزل قوله:
وإن تخالطوهم فإخوانكم فأما أن تدعى نسخ فكلا .
[ ص: 503 ] ذكر الآية الرابعة: قوله تعالى:
ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه قال: نسخت هذه الآية بقوله:
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول وقال
ابن السائب : نسخت بقوله:
فاصدع بما تؤمر وهذا القول ليس بصحيح وليس بين الآيات تناف ولا وجه للنسخ ، وبيان هذا أن المفسرين اختلفوا في المراد بقوله:
ولا تجهر بصلاتك فقال قوم: هي الصلاة الشرعية لا تجهر بقراءتك فيها ولا تخافت بها ،
[ ص: 504 ] وقال آخرون الصلاة الدعاء ، فأمر التوسط في رفع الصوت ، وذلك لا ينافي التضرع .
[ ص: 505 ] 15- فأما سورة الكهف: فليس فيها منسوخ إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي يزعم: أن قوله تعالى:
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، قال: وهذا تخيير نسخ بقوله:
وما تشاءون إلا أن يشاء الله وهذا تخليط في الكلام ، وإنما هو وعيد وتهديد ، وليس بأمر ، كذلك قال الزجاج وغيره ولا وجه للنسخ .
[ ص: 506 ]