[ ص: 593 ] 46- باب: ذكر
ما ادعي عليه النسخ في سورة النجم
ذكر الآية الأولى: قوله تعالى:
فأعرض عن من تولى عن ذكرنا المراد بالذكر هاهنا القرآن ، وقد زعموا أن هذه الآية منسوخة بآية السيف .
ذكر الآية الثانية: قوله تعالى:
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه قال: هذه الآية منسوخة بقوله:
واتبعتهم ذريتهم بإيمان ، قال: فأدخل الابن الجنة بصلاح الآباء .
[ ص: 594 ] " أخبرنا
المبارك بن علي ، قال: أبنا
أحمد بن الحسين ، قال: أبنا
nindex.php?page=showalam&ids=13859البرمكي ، قال: أبنا
محمد بن إسماعيل ، قال: أبنا
أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا
يعقوب بن سفيان ، قال: أبنا
أبو صالح ، قال: حدثني
معاوية بن صالح ، عن
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما "
وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، قال: فأنزل الله تعالى بعد هذا
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان فأدخل الله الأبناء بصلاح الآباء الجنة .
قلت: قول من قال: إن هذا نسخ غلط ، لأن الآيتين خبر ، والأخبار لا يدخلها النسخ ، ثم إن إلحاق الأبناء بالآباء إدخالهم في حكم الآباء بسبب إيمان الآباء ، فهم كالبعض تبع الجملة ، ذاك ليس لهم إنما فعله الله سبحانه بفضله ، وهذه الآية تثبت ما للإنسان إلا ما يتفضل به عليه .