( قوله كانوا يلبون إلخ ) في مصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة : حدثنا أبو nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن خيثمة قال : كانوا يستحبون التلبية عند ست : دبر الصلاة ، وإذا استقلت بالرجل راحلته ، وإذا صعد شرفا أو هبط واديا ، وإذا لقي بعضهم بعضا ، وبالأسحار . ثم المذكور في ظاهر الرواية في أدبار الصلوات من غير تخصيص كما هو النص وعليه مشى في البدائع فقال : فرائض كانت أو نوافل ، وخصه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي بالمكتوبات دون النوافل والفوائت فأجراها مجرى التكبير في أيام التشريق ، وعزى إلى ابن ناجية في فوائد عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر قال { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر إذا لقي ركبا وذكر الكل سوى استقلال الراحلة } وذكره الشيخ تقي الدين في الإمام ولم يعزه .
وذكر [ ص: 446 ] في النهاية حديث خيثمة ، هذا وذكر مكان استقلت راحلته إذا استعطف الرجل راحلته . والحاصل أنا عقلنا من الآثار اعتبار التلبية في الحج على مثال التكبير في الصلاة ، فقلنا : السنة أن يأتي بها عند الانتقال من حال إلى حال . والحاصل أنها مرة واحدة شرط والزيادة سنة ، قال في المحيط : حتى تلزمه الإساءة بتركها .
وروى الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رحمه الله عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=83099من أضحى يوما محرما ملبيا حتى غربت الشمس غربت بذنوبه فعاد كما ولدته أمه } وعن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد عنه عليه الصلاة والسلام { nindex.php?page=hadith&LINKID=83100ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وعن شماله } صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وهذا دليل ندب الإكثار منها غير مقيد بتغير الحال ، فظهر أن التلبية فرض وسنة ومندوب . ويستحب أن يكررها كلما أخذ فيها ثلاث مرات ويأتي بها على الولاء ولا يقطعها بكلام ، ولو رد السلام في خلالها جاز ولكن يكره لغيره السلام عليه في حالة التلبية ، وإذا رأى شيئا يعجبه قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة كما قدمناه عنه عليه الصلاة والسلام ( قوله ويرفع صوته بالتلبية ) وهو سنة فإن تركه كان مسيئا ولا شيء عليه ولا يبالغ فيه فيجهد نفسه كي لا يتضرر على أنه ذكر ما يفيد بعض ذلك .
قال أبو حازم : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغون الروحاء حتى تبح حلوقهم من التلبية ، إلا أنه يحمل على الكثرة مع قلة المسافة ، أو هو عن زيادة وجدهم ، وشوقهم بحيث يغلب الإنسان عن الاقتصاد في نفسه . وكذا العج في الحديث الذي رواه فإنه ليس مجرد رفع الصوت بل بشدة .
وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12523ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان . nindex.php?page=showalam&ids=16920ومحمد بن المنكدر وهو الذي روى عنه الضحاك لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع .