وقوله ما رأيت يفيد أن لا سابقة له فالأولى حمل التغليس على غلس داخل المسجد لأن حجرتها رضي الله عنها كانت فيه وكان سقفه عريشا مقاربا ونحن نشاهد الآن أنه يظن قيام الغلس داخل المسجد وأن صحنه قد انتشر فيه ضوء الفجر وهو الإسفار ، وإنما وجب هذا الاعتبار لما وجب من ترجيح رواية الرجال خصوصا مثل nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، فإن الحال أكشف لهم في صلاة الجماعة .
ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : والذي ينبغي الدخول في الفجر في وقت التغليس والخروج منها في وقت الإسفار قال : وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد ، لكن الذي ذكر الأصحاب عن الثلاثة أن الأفضل أن يبدأ بالإسفار ويختم به وهو الذي يفيد اللفظ ، فإن الإسفار بالفجر إيقاعها فيه ، وهي اسم لمجموعها فيلزم إدخال مجموعها فيه ، قالوا : وحده أن يبدأ في وقت يبقى منه بعد أدائها إلى آخر الوقت ما لو ظهر له فساد صلاته أعادها بقراءة مسنونة مرتلة ما بين الخمسين والستين آية قبل طلوع الشمس ، ولا يظن أن هذا يستلزم التغليس إلا من لم يضبط ذلك الوقت .
وروى الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة في الفصل بين أذان الفجر والصلاة قال : يؤذن ثم يصلي ركعتين ثم يمكث قدر قراءة عشرين آية ثم يثوب ثم يمكث قدر عشرين آية ثم يقيم ، وهذا يقتضي أن يشرع وأطراف الغلس قائمة ، ولا شك أن فيه إسفارا ما ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي من كان من عزمه التطويل بدأ بغلس ومن لا أسفر ، ولا خلاف لأحد في سنية التغليس بفجر مزدلفة .