قال في القنية إلا أن يكون قليلا ، وما روى الأصحاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنه أنه أخرها حتى بدا نجم فأعتق رقبة يقتضي أن ذلك القليل الذي لا يتعلق به كراهة هو ما قبل ظهور النجم ، وفي المنية لا يكره في السفر وللمائدة أو كان [ ص: 228 ] يوم غيم ، وفي القنية لو أخرها بتطويل القراءة فيه خلاف .
وروى الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه لا يكره ما لم يغب الشفق ولا يبعد ، ودليل الكراهة التشبه باليهود .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=30202لا تزال أمتي بخير } إلخ ، وهو ما روى أبو داود عن مرثد بن عبد الله وفي سنده nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق قال : قدم علينا nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب غازيا nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر يومئذ على مصر ، فأخر المغرب ، فقام إليه nindex.php?page=showalam&ids=50أبو أيوب فقال : ما هذه الصلاة يا عقبة ؟ قال شغلنا ، قال : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { nindex.php?page=hadith&LINKID=82047لا تزل أمتي بخير } أو قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=82048على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم } فيه نظر إذ مقتضاه ندب ، وبتقديره تفويت ما ندب إليه لا تثبت الكراهة لجواز الإباحة كما في العشاء يندب تأخيرها إلى ما قبل الثلث ويصليها إذ ذاك ، فإن لم يفعل إلى النصف انتفى الندب وكان مباحا ، وما بعده مكروه ، وحاصل الحديث ضمان الخير والفطرة ، أي السنة بالتعجل ، ولا يلزم ثبوت ضدهما في التأخير لجواز حصولهما معه بسبب آخر ، وهذا إنما يلزم من استدل بالحديث على كراهة تأخيرها ، وليس بلازم في كلام المصنف لجواز كونه فيه دليلا على قوله ويستحب تعجيل المغرب ، هذا إن صح الحديث بتوثيق nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وهو الحق الأبلج ، وما نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيه لا يثبت ، ولو صح لم يقبله أهل العلم ، كيف وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وهو أمير المؤمنين في الحديث .
وروى عنه مثل nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري وابن إدريس nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد nindex.php?page=showalam&ids=17360ويزيد بن زريع وابن علية وعبد الوارث nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك ، واحتمله nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وابن معين وعامة أهل الحديث غفر الله لهم ، وقد أطال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في توثيقه في كتاب القراءة خلف الإمام له ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في الثقات وأن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا رجع عن الكلام في nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق واصطلح معه وبعث إليه هدية [ ص: 229 ] ذكرها .