أدركت ما منيت نفسي خاليا لله درك يا ابنة النعمان فلقد رددت على المغيرة دهية
إن الملوك ذكية الأذهان [ ص: 288 ] إني لحلفك بالصليب مصدق
والصلب أصدق حلفة الرهبان
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن فيهم سوقة ننتصف
فأف لدنيا لا يدوم نعيمها تقلب تارات بنا وتصرف
ما زلت أطرق المنازل باللوى حتى نزلت منازل النعمان
ولقد رأيت بدير هند منزلا ألمى من الضراء والحدثان
أغضى كمستمع الهوان تغيبت أنصاره وخلا عن الأعوان
بالي المعالم أطرقت شرفاته إطراق منجذب القرينة عان
وذكرت مسحبها الرياط بجوه من قبل بيع زمانها بزمان
وبما ترد على المغيرة دهيه نزع النوار بطيئة الإذعان