ولازمت الملوك من آل نصر وبعدهم بني ماء السماء
وجمع المصنف بينهما حيث قال : لأن ماء السماء لقب به لصفائه وسخائه ، وأما جلا فقد استعمل مرادا به إنسان في قول سحيم :أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
أنا القلاخ بن جناب بن جلا
فيحتمل كونه علما لقبا وكونه وصفا أيضا ، ثم إنه إنما يراد به التشبيه في كشف الشدائد وإماطة المكاره فلا يكون قذفا هذا وقد ذكر أنه لو كان هناك رجل اسمه ماء السماء : يعني وهو معروف يحد في حال السباب ، بخلاف ما إذا لم يكن . فإن قيل : إذا كان قد سمي به وإن كان للسخاء والصفاء فينبغي في حالة الغضب أن يحمل على النفي ، لكن جواب المسألة مطلق ، فالجواب أنه لما لم يعهد استعماله لذلك القصد يمكن أن يجعل المراد به في حالة الغضب التهكم به عليه كما قلنا في قوله لست بعربي لما لم يستعمل في النفي يحمل في حالة الغضب على سبه بنفي الشجاعة والسخاء عنه ليس غير ( قوله وإن نسبه لعمه أو خاله أو زوج أمه فليس بقاذف لأن كل واحد من هؤلاء يسمى أبا فالأول ) وهو تسمية العم أبا [ ص: 330 ] لقوله تعالى { وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } وإسماعيل كان عما له ) أي ليعقوب عليهم الصلاة والسلام ( والثاني لقوله عليه الصلاة والسلام { الخال أب } ) قالوا هو غريب ، غير أن في كتاب الفردوس لأبي شجاع الديلمي عن مرفوعا { عبد الله بن عمر : الخال والد من لا والد له } ( والثالث للتربية ) وقيل في قوله تعالى { إن ابني من أهلي } إنه كان ابن امرأته