وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل وذكر الجبل يقرره مرادا
[ ص: 331 ] ولهما أنه يستعمل في الفاحشة مهموزا أيضا لأن من العرب من يهمز الملين كما يلين المهموز ، وحالة الغضب والسباب تعين الفاحشة مرادا بمنزلة ما إذا قال يا زاني أو قال زنأت ، وذكر الجبل إنما يعين الصعود مرادا إذا كان مقرونا بكلمة على إذ هو للمستعمل فيه ، ولو قال زنأت على الجبل لا يحد لما قلنا ، وقيل يحد للمعنى الذي ذكرناه .وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل
) والزنا وإن كان يهمز فيقال زنأ على ما سلف لكن ذكر الجبل يقرر الصعود مرادا .أشبه أبا أمك أو أشبه عمل
تريد عمليولا تكونن كهلوف وكل يصبح في مضجعه قد انجدل
وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل
أشبه أخي أو أشبهن أباكا أما أبي فلن تنال ذاكا
تقصر عن مثله يداكا والله بالنعمة قد والاكا
وخندف هأمة هذا العالم
ومنه قولهصبرا فقد هيجت شوق المشتئق
لأنه اسم فاعل وزال المانع من الكسر بالهمز ، وأما نحو قطع الله أديه : أي يديه ، فالتمثيل به بناء على أن المراد بحرف اللين أو الملين حرف العلة ، لكن الاصطلاح على أنه حرف العلة بقيد السكون وقد يهمزون في الالتقاء على حده وإن كان على خلاف الجادة يقال دأبة وشأبة ، وقرئ ولا الضألين شاذا وإن كان بحيث يقال بمعنى الفاحشة وبمعنى الصعود ، فحالة الغضب والسباب تعين الفاحشة مرادا ، وهذا ما ذكرنا من أنه سيظهر إرادة قيد للغضب في جواب المسألة فكان كما لو قال يا زاني أو زنأت فإنه يحد اتفاقا .