[ ص: 399 ] ( ومن عطس فقال له آخر يرحمك الله وهو في الصلاة فسدت صلاته ) لأنه يجري في مخاطبات الناس فكان من كلامهم ، بخلاف ما إذا قال العاطس أو السامع الحمد لله على ما قالوا لأنه لم يتعارف جوابا
( قوله فقال له آخر ) احتراز عما إذا قال لنفسه يرحمك الله لا تفسد كقوله يرحمني الله .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف لا تفسد في قوله لغيره ذلك لأنه دعاء بالمغفرة والرحمة ، وهما يتمسكان بحديث معاوية بن الحكم السابق أول الباب فإنه في عين المتنازع فيه لأن مورده كان تشميت عاطس . وبالمعنى الذي ذكره في الكتاب ( قوله على ما قالوا ) إشارة إلى ثبوت الخلاف ، روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أن ذلك إذا عطس فحمد في نفسه من غير أن يحرك شفتيه فإن حرك فسدت صلاته ( قوله فسدت صلاته ) يعني إذا قصد التعليم ، أما إذا أراد التلاوة فلا . وكذا لو قيل ما مالك ؟ فقال الخيل والبغال والحمير أو كان أمامه كتاب وخلفه رجل اسمه يحيى فقال يا يحيى خذ الكتاب ، إن أراد إفادته المعنى فسدت لا إن أراد القراءة