( وفي الجامع الصغير
[ ص: 223 ] وإذا
تزوجت معتقة بعبد فولدت أولادا فجنى الأولاد فعقلهم على موالي الأم ) لأنهم عتقوا تبعا لأمهم ولا عاقلة لأبيهم ولا مولى ، فألحقوا بموالي الأم ضرورة كما في ولد الملاعنة على ما ذكرنا ( فإن أعتق الأب جر ولاء الأولاد إلى نفسه ) لما بينا ( ولا يرجعون على عاقلة الأب بما عقلوا ) لأنهم حين عقلوه كان الولاء ثابتا لهم ، وإنما يثبت للأب مقصودا لأن سببه مقصود وهو العتق ، بخلاف ولد الملاعنة إذا عقل عنه قوم الأم ثم أكذب الملاعن نفسه حيث يرجعون عليه ، لأن النسب هنالك يثبت مستندا إلى وقت العلوق وكانوا مجبورين على
[ ص: 224 ] ذلك فيرجعون .