[الباء]
وأما
حكم الباء: فهي تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، مما بين
[ ص: 110 ] الشفتين، مع تلاصقهما، وقد تقدم الكلام على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة.
فإذا التقتا من كلمتين، وكانت أولاهما ساكنة كان إدغامها إجماعا نحو قوله:
{فاضرب به} [ص: 44].
وإذا سكنت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله تعالى:
{يا بني اركب معنا} [هود: 42]،
{أو يغلب فسوف} [النساء: 74] جاز فيها الإظهار والإدغام، فالإظهار لاختلاف اللفظين، والإدغام لقرب المخرج.
وإذا التقت الباء المتحركة بمثلها وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققا، مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام، نحو قوله {سببا} [الكهف: 84]، و
{حبب إليكم} [الحجرات: 7]، {الكتاب بالحق} [البقرة: 176] ونحو ذلك.