وهذا آخر ما يسر الله تعالى جمعه في هذا الكتيب والحمد لله على إتمامه حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده - والله أسأل أن يلبسه ثوب القبول وأن ينفع به أهل القرآن في كل زمان ومكان، وأن ييسره لطالبيه ويعين ذا الرغبة من قاصديه . وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم وسببا للفوز لديه بجنات النعيم . إنه على ما يشاء قدير . وبالإجابة جدير ، اللهم اغفر لي ولوالدي ولأولادي ولمشايخي عامة ولمن علمني القرآن الكريم ولمن أقرأنيه ولعموم المسلمين والمسلمات وأن يرزقني وإياهم الستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض . اللهم ارزقنا إيمانا كاملا وعملا صالحا متقبلا وجنة في الآخرة بعفوك لا بأعمالنا فإننا مقصرون . ولا يغفر الذنوب إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام . اللهم بلغنا من الخير أملنا ، واختم بالإيمان أجلنا واجعل آخر كلامنا شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا
محمدا رسول الله يا رب - يا رب - يا رب - يا رب - يا رب .
يا رب إن الملوك إذا شابت عبيدهم في رقهم أعتقوهم عتق أحرار وأنت يا رب أولى من يجود على
العبد الأسير فاعتقني من النار واعتق المسلمين قاطبة
يا رب . يا رب . يا رب . يا رب . يا رب .
وكان الفراغ من كتابته الأولى بمدينة
تاجوراء شارع الحطاب المالكي الكبير بإقليم
طرابلس ليبيا في يوم السبت العاشر من جمادى الآخرة سنة 1383 هـ ثلاث وثمانين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التحيات والتسليمات الموافق 3 - 9 - 1963 م .
وكان الفراغ من مراجعته وتنقيحه وزيادة أبوابه وفصوله وملحق أعلامه
بالمدينة المنورة الزكية على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التحية في يوم الجمعة المبارك 27 شوال سنة 1399 هـ سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة
[ ص: 618 ] النبوية ، وصلى الله على سيدنا ومولانا
محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وآلهم والحمد لله رب العالمين .
كتبه أفقر العباد
وأحوجهم إلى الله تعالى
عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي
المصري الشافعي الأزهري المقرئ
خادم العلم والقرآن والأستاذ المساعد
بقسم القراءات
بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
زادها الله عزا وشرفا