أم كنتم شهداء [ 133 ]
خبر كان ، ولم يصرفه لأن فيه ألف التأنيث ، ودخلت لتأنيث الجماعة كما دخلت الهاء .
إذ حضر يعقوب مفعول مقدم ، وفي تقديمه فائدة على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، قال : لأنهم يقدمون الذي بيانه أهم عليهم وهم ببيانه
[ ص: 265 ] أعنى وإن كانا جميعا يهمانهم ويعنيانهم .
ما تعبدون " ما " في موضع نصب بتعبدون
قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق في موضع خفض على البدل ، ولم تصرف لأنها أعجمية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : إن شئت صرفت إسحاقا وجعلته من السحق ، وصرفت
يعقوب وجعلته من الطير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ومن قرأ : ( وإله أبيك ) فله فيه وجهان : أحدهما : أن يكون أفرد لأنه كره أن يجعل
إسماعيل أبا لأنه عم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : هذا لا يجب لأن
العرب تسمي العم أبا ، وأيضا فإن هذا بعيد لأنه يقدر : " وإله
إسماعيل وإله
إسحاق " ، فيخرج وهو أبوه الأدنى من نسق
إبراهيم ، ففي هذا من البعد ما لا خفاء به .
وفيه وجه آخر على مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : يكون أبيك جمعا ، حكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : أبون وأبين كما قال .
فقلنا أسلموا إنا أخوكم
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والخليل يقولان في جمع
إبراهيم ، وإسماعيل : " براهيم ، وسماعيل " ، وهذا قول الكوفيين ، وحكوا أيضا : " براهمة ، وسماعلة " ، والهاء بدل من الياء كما يقال : زنادقة . وحكوا : " براهم ، وسماعل " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد : هذا غلط لأن الهمزة ليس هذا موضع زيادتها ، ولكن أقول : أباره وأسامع ، ويجوز
[ ص: 266 ] " أباريه وأساميع " . وأجاز
أحمد بن يحيى : " براه " كما يقال في التصغير : " بريه " . وجمع
إسحاق : أساحيق . وحكى الكوفيون : " أساحقة ، وأساحق " . وكذا
يعقوب ويعاقيب ويعاقبة ويعاقب . فأما إسرائيل فلا نعلم أحدا يجيز حذف الهمزة من أوله ، وإنما يقال : أساريل . وحكى الكوفيون : " أسارلة ، وأسارل " . والباب في هذا كله أن يجمع مسلما فيقال : إبراهيمون وإسحاقون وإسماعيلون ويعقوبون ، والمسلم لا عمل فيه .
( إلها واحدا ) نصب على الحال ، وإن شئت على البدل لأنه يجوز أن تبدل النكرة من المعرفة والمعرفة من النكرة .