فلما استيأسوا منه خلصوا [80]
أي انفردوا وليس هو معهم (
نجيا ) نصب على الحال ، وهو واحد يؤدي عن جمع ، وجمعه أنجية . (
ومن قبل ما فرطتم في يوسف ) "ما" زائدة لا موضع لها من الإعراب ، وقيل : هي في موضع رفع على الابتداء ، وبمعنى وقع تفريطكم
[ ص: 341 ] في
يوسف -عليه السلام - ، وقيل : موضعه نصب عطف على "أن" ، والمعنى : ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ، وتعلموا تفريطكم في
يوسف -عليه السلام - ، (
فلن أبرح الأرض ) أي من الأرض (
حتى يأذن لي أبي ) نصب بحتى وهي بدل من "أن " ، (
أو يحكم الله لي ) عطف على "يأذن" ، والمعنى -والله أعلم - : أو يحكم الله لي بالممر مع أخي فأمضي معه إلى أبي . (
وهو خير الحاكمين ) ابتداء وخبر .