[ ص: 342 ] قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا [83]
أي زينته من غير أن تكون منه سرق (
فصبر جميل ) أي أولى من الجزع . (
عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ) ؛ لأنه كان عنده أن
يوسف - صلى الله عليه وسلم - لم يمت ، وإنما غاب عنه خبره ؛ لأن
يوسف - صلى الله عليه وسلم - حمل وهو عبد لا يملك لنفسه شيئا ، ثم اشتراه الملك فكان في داره لا يظهر للناس ، ثم حبس فلما تمكن احتال في أن يعلم أبوه خبره ، ولم يوجه برسول ؛ لأنه كره من إخوته أن يعرفوا ذلك فلا يدعوا الرسول يصل إلى أبيه . وقال "بهم " لأنهم ثلاثة : يوسف ، وأخوه ، والمتخلف مع أخيه .