وإن تعجب فعجب قولهم [5]
أي فيجب أن يعجب من قولهم العقلاء ؛ لأنه جهل ، إذ كان الله -جل وعز - قد دلهم على قدرته وأراهم من آياته ما هو أعظم من إحياء الموتى ، و"عجب" مرفوع ينوى فيه التأخير على خبر المبتدإ (
أإذا كنا ترابا ) العامل في "إذا" : كنا ؛ لأنه لا يجوز أن يعمل ما بعد إن فيما قبلها ، فإذا قرأ "أإنا" فالعامل إذا فعل محذوف والتقدير : أنبعث إذا . (
أولئك الذين كفروا بربهم ) أي من سأل عن البعث سؤال منكر له بعد البراهين فقد كفر ، ونظير هذا :
ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا أي جدال منكر . (
وأولئك ) مبتدأ ، و (
الأغلال ) مبتدأ ثان ، (
في أعناقهم ) في موضع الخبر ، والجملة خبر الأول ، (
وأولئك أصحاب النار ) مبتدأ وخبر .