ختم الله [ 7 ]
" ختم " فعل ماض ، واسم الله - جل وعز - مرفوع بالفعل
على قلوبهم مخفوض بعلى ، والهاء والميم خفض بالإضافة
وعلى سمعهم مثله .
ولم لم يقل : " وعلى أسماعهم " ، وقد قال : " على قلوبهم " ؟ ففيه ثلاثة أجوبة ، منها : أن السمع مصدر فلم يجمع . وقيل : هو واحد يؤدي عن الجميع . وقيل : التقدير : وعلى موضع سمعهم .
وعلى أبصارهم غشاوة رفع بالابتداء ، وعند الكوفيين بالصفة . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15294المفضل ، عن
عاصم بن بهدلة : ( وعلى أبصارهم غشاوة ) بالنصب أضمر وجعل ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ( غشاوة ) بضم الغين ، وقرأ
أبو حيوة : ( غشاوة ) بفتح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وأجودها ( غشاوة ) بكسر الغين كذلك تستعمل
العرب في كل ما كان مشتملا على الشيء ، نحو : عمامة ، وقلادة . روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ( غشوة ) رده إلى أصل المصدر . قال
ابن كيسان - وهو النحوي ، فكلما قلنا : " قال
ابن كيسان " ؛ فإياه نعني - : يجوز " غشوة " ، و " غشوة " ، فإن جمعت غشاوة تحذف الهاء
[ ص: 187 ] قلت : غشاء . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء " غشاوى " مثل أداوى
ولهم عذاب عظيم رفع بالابتداء
عظيم من نعته .