من اهتدى [ 15 ] .
شرط ، والجواب : (
فإنما يهتدي لنفسه ) ، وكذا : (
ومن ضل فإنما يضل عليها ) أي عمله له ، ويدل على هذا : (
ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، وفي معناه قولان : أحدهما : لا يؤخذ أحد بذنب أحد ، والآخر أن المعنى : لا ينبغي لأحد أن يقتدي بأحد ويقلده في الشر ، كما قال - جل وعز - : (
إنا وجدنا آباءنا على أمة ) ، ويقال : وزر يزر ، والأصل " يوزر " حذفت الواو عند البصريين لوقوعها بين ياء وكسرة ، والمصدر : وزر ، ووزر ، ووزرة . (
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) فيه قولان : أحدهما أن المعنى : وما كنا معذبين العذاب الذي يكون عقوبة على مخالفة الشيء الذي لا يعرف إلا بالأخبار حتى نبعث رسولا . والآخر : أنه عذاب الاستئصال .