وبالوالدين إحسانا [ 23 ] .
مصدر . (
إما يبلغن عندك الكبر ) قراءة أهل
المدينة وأهل
البصرة nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم . وقراءة أهل
الكوفة إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصما : ( إما يبلغان عندك الكبر ) ، والقراءة الأولى أبين في العربية ؛ لأن أحدهما واحد ، وتجوز الثانية كما تقول :
[ ص: 421 ] جاءاني أحدهما أو كلاهما على البدل ؛ لأنك قد جئت بعد الفعل بثلاثة ، والوجه : جاءاني أحدهما أو كلاهما . وإن شئت قلت : جاءاني كلاهما أو أحدهما على أن يكون كلاهما توكيدا وأحدهما عطفا . (
فلا تقل لهما أف ) فيه سبع لغات : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وأهل
المدينة : ( ولا تقل لهما أف ) بالكسر والتنوين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو وأهل
الكوفة بالكسر بغير تنوين . وقرأ أهل
مكة وأهل
الشام بالفتح بغير تنوين . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=13676والأخفش ثلاث لغات سوى هذه ؛ حكيا النصب بالتنوين ، والضم بالتنوين ، والضم بغير تنوين . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش اللغة السابعة قال : يقال : أفي بإثبات الياء كأنه قال هذا القول لك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : القراءة الأولى يكون الكسر فيها لالتقاء الساكنين ، والتنوين لأنه نكرة فرقا بينه وبين المعرفة ، وهي قراءة حسنة ، وأصل الساكنين إذا التقيا الكسر ، وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي أنه لا يجوز إلا التنوين في مثل هذه الأشياء ، وأن ذا الرمة لحن في قوله :
وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم وما بال تكليم الديار البلاقع
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي مولعا برد اللغات الشاذة التي لا تكثر في كلام الفصحاء . فأما النحويون الحذاق فيقولون : حذف التنوين على أنه معرفة ، وعلى هذا القراءة
[ ص: 422 ] الثانية والقراءة الثالثة ؛ لأن الفتح خفيف والتضعيف ثقيل ، والتنوين كما تقدم ، والضم بغير تنوين على الاتباع ، كما يقال : رد ، والتنوين كما ذكرنا إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش قال : التنوين قبيح إذا رفعت لأنه ليس في الكلام معه لام كأنه يقدر رفعه بالابتداء ، كما يقال : ويل له ، وزعم أن النصب بالتنوين كما يقال : تعسا له . (
وقل لهما قولا كريما ) أي قولا تكرمهما به وتعظمهما به .