[ ص: 437 ] وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق [ 80 ] .
المصدر من أفعل مفعل ، وكذا الظرف من فعل مفعل ، ومن قال في
مدخل صدق إنه
المدينة ، وفي
مخرج صدق إنه
مكة ، فله تقديران : أحدهما أن الله - جل وعز - وعده ذلك فهو مدخل صدق ومخرج صدق ، والتقدير الآخر أن يكون المعنى : مدخل سلامة ، وحسن عاقبة ، فجعل الصدق موضع الأشياء الجميلة ؛ لأنه جميل . ومن قال
مدخل صدق الرسالة ، و
مخرج صدق من الدنيا ، قدره بما وعده الله - جل وعز - به من نصرته الرسالة ، ومن إخراجه من الدنيا سليما من الكبائر ، وقد قيل : أمره الله - جل وعز - بهذا عند دخوله إلى بلد أو غيره أو عند خروجه منه . (
واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) أي حجة ظاهرة بينة تنصرني بها على أعدائي .